الخميس، يوليو 10، 2008

امير المؤمنين عمر رضي الله عنه (( العدالة ))


عمر وإمرأة عجوز
مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الناس متسترا ليتعرف أخبار رعيته فرأى عجوزا فسلم عليها وقال لها ما فعل عمر؟ قالت : لا جزاه الله عني خيرا . قال : ولم ؟ ، قالت : لأنه - والله - ما نالني من عطائه منذ ولي أمر المؤمنين دينار ولا درهم فقال لها : وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع؟ قالت : سبحان الله ! والله ما ظننت أن أحدا يلي عمل الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها. فبكى عمر ثم قال: وا عمراه ! كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر. ثم قال لها: يا أمة الله ، بكم تبيعني ظلامتك من عمر؟ فإني أرحمه من النار قالت: لا تهزأ بنا يرحمك الله فقال لها : لست بهزاء.... ولم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين ديناراوبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما فقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين. فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت : واسوأتاه أشتمت أمير المؤمنين في وجهه ! فقال لها عمر : لا بأس عليك رحمك الله، ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد ، فقطع قطعة من ثوبه وكتب فيها" بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا وكذا بخمسة وعشرين دينارا ، فما تدعى عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى فعمر منه بريء " وشهد على ذلك علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود ورفع عمر الكتاب إلى ولده وقال( إذا أنا مت فاجعله في كفني ، ألقى به ربي)

جزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك

من يبادر بالتقرب من الطرف الأخر (( 2 ))

على الرغم من أن اول محاولة صريحه لتقرب يقوم بها عادة الرجل .إلا أن ذالك لا يحدث إلا بعد أن ترسل له المرأه سلسله من الإيماءات الخفيه .
على سبيل المثال عندما تبادر المرأه بالنظر ناحيته وكذالك حركة الشفاه والتلاعب بالشعر أو التبسم والضحك ونحن بطبع نطلق على هذه الإشارات " التودد "ولكن قد لا يمكننا إدراك مدى فعاليتها . وبلا شك أن هذه الإشارات غير اللفظيه تلعب دور قوي في التواصل وهذه الإشارات التي ترسلها المرأه تكون خافته للغايه حتى أنه يبدو أمام كل من أشترك في ذالك أن الرجل هو الذي يقوم في الواقع (( بالمبادره الأولى ))
وهناك دراسات اجريت في كثير من المطاعم والمختبرات فوجد أن المرأه هي المسؤاله عن مبادرة الرجل بالتقرب لها بنسبه تصل الى اكثر من ستين في المئه .
(( من المعلوم أن المرأه تجيد الاشارات غير اللفظيه اكثر من الرجل . كما سيأتي معنا إن شاء الله ))
تابع السلسله رقم (( 3 )) إن شاء الله

ما الذي يجذبنا في الشخص الآخر ؟؟ السلسلة ((1))

يعتقد العديد من الباحثين أن النساء يبحثن عن شركاء الحياه الذين يمكنهم توفير الأمان العاطفي والمادي أو بعباره اخرى ، شخص يمكنه أن يكون أباً صالحاً وعائلاً ثرياً ، ويمتاز كذالك بروح الدعابه .
أما الرجال ، وعلى الجانب الآخر يبحثون عن المرأه التي تستمتع بالشباب ، والصحه لانجاب الأطفال وكذالك الجاذبيه والجمال .
مثل هذه التصورات تم تعزيزها بدراسات ، مثل الدراسه الضخمه التي غطت عدداً من الثقافات التي أجراها الدكتور "دافيديوس" استاذ علم النفس بجامعة " تكساس"
.ولكن السؤال هل هذه الدوافع مازالت هي التي تقودنا الى الطرف الأخر في هذا الزمان ؟؟
اقول اولاً : لم يعد الانجاب السبب الوحيد الذي يدفع الرجل والمرأه للعيش معاً . فهناك احتياجات اخرى عديده يتطلبها كل طرف من الآخر مثل الحب والعلاقه الحميمه ودفئ المشاعر والألفه والمتعه .
وثانياً : في اعتقادي أن الصفات التي كنا نبحث عنها في شريك الحياه قد تغيرت كما تغيرت أدوارنا في المجتمع . فكاما اتسع مجال الفرص المتاحه للمرأه في التعليم والعمل اتسع نطاق الصفات التي نبحث عنها في شريك الحياة . فالمرأه التي استطاعت أن توفر حياة مرفهه ومريحه لنفسها وأطفالها لم تعد تبحث عن عائل يوفر لها حياة طيبه .
يتبع في الجزء الثاني إن شاء الله