الأربعاء، ديسمبر 03، 2008

الأندورفينات و الأوكسيتوسين ( 7 )




الأندورفينات :
 مواد كيميائيه تزيد من الإحساس بالسعادة ولها تأثير بالغ على حالتنا المزاجيه . وتطلقها أجسامنا عند الضحك ، وعند زيادة نسبتها نصبح أشخاصاً اجتماعيين ودودين ونشعر بالاسترخاء . ويتم اطلاقها كذالك بعد الوصول إلى ذروة الجماع وهي تشترك في المسئوليه مع الأوكسيتوسين في الإحساس بالسعادة بعد ممارسة العلاقة الزوجيه تعمل هذه المسكنات الطبيعيه أيضاً على التخفيف من الام العزله عن المجتمع ، أو الوحده ، أو الأنفصال عمن نحب .


الأوكسيتوسين : هذا الهرمون يساعد على زيادة الرغبه الجنسيه عند الرجال والنساء ، حتى إن الجسم يقوم بإطلاق المزيد منه أثناء النشاط الجنسي ، وبعد الوصول إلى مرحلة النشوة .
وهذا الهرمون لا يظهر في لحظاتنا الحميميه فحسب بل يظهر أيضاً خلال عدد من الوظائف التي تبدو غير مرتبطه ببعظها في الظاهر . على سبيل المثال ، فهو مرتبط بسهولة انقباض العضلات عند الولادة . فالسيتوستون ، وهو الدواء الذي يتم إعطاؤه من أجل تحفيز الولادة ، ماهو إلا التركيبه المصنفه للأوكسيتوسين ، فكلمة oxytocin نفسها مشتقه من كلمة يونانيه تعني (( الولاده السريعه )) ويحفز الأ وكسيتوسين عملية نزول اللبن اللا إرادية في الأم المرضع ، ويطلقها الجسم كذالك عندما نشعر بالتوتر .

فماهي العلاقه التي تربط بين هذه الحالات المتفاوته ؟؟
إنها جميعها تعبر عن الحالات التي يكون فيها الارتباط ، أو تكوين علاقات مع الآخرين مفيداً لنا . فالأوكسيتوسين هو الهرمون الذي يسهل عملية إقامة هذه العلاقة .
على سبيل المثال ، يعتقد الباحثون أن العلاقة التي تربط بين افراز اللبن والاكسيتوسين تعزز من قوة العلاقة التي تربط بين الأم وطفلها الرضيع ، وربما يقدم لنا ذالك تفسيراً لا نخفاض نسبة الإصابه باكتئاب ما بعد الولادة عند الأمهات اللاتي يقمن بالرضاعه الطبيعيه عن اللاتي لم يرضعن صغارهن .
وينسب الأوكسيتوسين ، مثله في ذالك مثل الأندورفين ، في تحسن الحاله المزاجيه . فإذا كنت قد شعرت من قبل بفيض من مشاعر الحب والعطف التي تغمرك وأنت تنظرين إلى وجه زوجك أو طفلك وهو نائم . فستعرفين ما الذي أقصده من ذالك . فالباحثون يشيرون اليه باسم (( هرمون العناق )) .

** فهل معنى ذالك أن الحصول على معدل مرتفع من هذا الهرمون سيساعد في تحسين العديد من العلاقات ؟ أم أن العلاقات السعيده المتوافقه هي التي تشجع على إنتاج هذه الهرمون ؟
لقد توصل الباحثون بالفعل أن الذي يتمتع بعلاقة زوجيه سعيده ترتفع لديه معدلات الأوكسيتوسين بصورة أكبر من غيره . ومن ذالك استنتجوا أن مشاعر المودة والألفه التي تنتج من وجود علاقه ثابته مع الآخر تؤثر في وجود هذا الهرمون .
وإليك بعض الوسائل التي تساعد على رفع معدلات هذه الهرمونات .
1- النشاط البدني . (( ممارسة الرياضه ))
2- ممارسة العلاقه الزوجيه . (( معانقه واحده في اليوم تغني عن زيارة الطبيب ))
3- تكوين علاقات مع الآخرين .

للمتزوجين فقط :
يختلف الأكسيتوسين بين الجنسين . فيعمل الاستروجين الموجود في دم المرأة على تقوية تأثير الأوكسيتوسين فينخفض بذالك ظغط الدم ، وتشعر بالراحة والاسترخاء ، وتتكون لديها رغبه قويه في الأستمرار في هذه الصله من خلال المعانقه واللمس والتحدث . وعلى النقيض من ذلك يعمل التستوستيرون الذي يسير مع تيار الدم عند الرجل ( والذي ارتفعته نسبته أثناء النشاط الجنسي ) على تحييد تأثير الأوكسيتوسين ويضعف معه الرغبه في معانقة الآخر . 
ولذالك نجد أنه بينما ترغب المرأه في أن تظل في أحضان زوجها لفترة من الوقت لتعزيز من الترابط الذي حدث منذ قليل ، لا يشعر الزوج بمثل ذالك الدافع ، ويكون مستعداً للأنتقال إلى أي شيء آخر كأن يبحث عن جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز أو أن يتناول وجبة طعام أو يقوم بأي عملٍ كان . فكثيراً ماكنت أفكر في مشاعر النساء اللاتي يتعرضن لمثل هذا الإهمال بعد ممارسة العلاقة الزوجيه ، وأعتقد أنه يسبب لهن الإحساس بالدهشه والألم .وقد يحدث الكثير من المشاجرات بين الأزواج بسبب ذلك .
وحل ذلك بكل تأكيد هو التقارب بين الجنسين . إن معرفة التأثيرات المختلفه التي قد تحدث لكلا الطرفين سيساعد في التحفيف من المشاعر السلبيه التي عادة ما تحدث بعد ممارسة العلاقه الزوجيه لن تشعر الزوجه بالألم عندما تعرف أن هرمون التستوسيترون الذي يؤثر في زيادة رغبة زوجها هو نفسه العنصر الكيميائي الذي يجعلها ترغب في المعانقه والهمس بأعذب الكلمات .
** وسواء كانت هذه المعلمومة مفيده لكما أم لا فيمكنكما التعديل من سلوكياتكما قليلاً حتى يحصل كل منكما على مايرغب فيه فيمكن للزوجه أن تطلب من زوجها أن يظل إلى جوارها قليلاً ولو لعشر دقائق وبعد ذالك يمكنه الذهاب إلى المكان الذي يريده أو بدلاً من ذلك يمكنها أن تذهب لتجلس بقربه على الأريكه لمتابعة التلفاز معاً .....

ليست هناك تعليقات: